أخبار وتقارير

الرئيس هادي في أولى جلسات الحوار: من لا يعجبه الحوار… فالباب أمامه

يمنات- متابعات

دشن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس، في دار الرئاسة في العاصمة صنعاء، مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وسط إجراءات مشددة.

وينعقد الحوار برئاسة هادي وبرعاية الامم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، ومجلس التعاون الخليجي الذي حضر امينه العام عبد اللطيف الزياني، و في ظل مقاطعة من غالبية مكونات «الحراك الجنوبي» المطالب بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.

وفي أولى الجلسات، قال هادي: «الذي لا يعجبه هذا الحوار فالباب أمامه… لا تغيروا اتجاه الحوار»، وذلك تعقيبا على محاولات البعض إثارة حال من الفوضى واعتراض مقدم الجلسة.

وتابع الرئيس ان «المفتاح الاساسي لمعالجة كافة القضايا هي القضية الجنوبية». ودعا الى «التوافق على رؤية عقلانية حول القضية الجنوبية»ـ معتبرا ان ذلك «سيقودنا حتما عقد اجتماعي جديد من خلال دستور جديد… بعيدا على العصيبات الاسرية والقبيلة والمناطقية».

وحذر هادي من «العودة الى النفق المظلم» اذا ما فشل الحوار الذي قال انه يشكل «لحظة فارقة تتطلب منا ارادة قوية (…) ولن يكون اليمن بعدها كما كان قبلها».

وذكر بان المبادرة الخليجية التي كانت في اساس اتفاق انتقال السلطة، «رسمت لنا خريطة طريق واضخة للخروج من الازمة».

وقال بن عمر للصحافيين قبيل افتتاح الحوار، انها «لحظة تاريخية واليمن هو نموذج للانتقال الديموقراطي في المنطقة»، مشددا على ان «المجتمع اليمني متضامن ويساعد اليمنيين… ومجلس التعاون الخليجحي قدم الكثير… هذه الفرصة يجب ان يقطفها اليمنيون».

ودعا بن عمر في كلمة في افتتاح الحوار، الى معالجة «المطالب المشروعة» للجنوبيين، وتداعيات الحروب مع التمرد الحوثي الشيعي في صعدة.

ويفترض ان يؤدي الحوار الوطني الى وضع دستور جديدة للبلاد وصولا الى تنظيم انتخابات رئاسية ونيابية في غضون سنة.

ويستمر انعقاد جلسات المؤتمر على مدى ستة أشهر تحت شعار «بالحوار نصنع المستقبل». ويبلغ قوام المشاركين في المؤتمر 565 شخصا يمثلون مختلف المكونات.

من جانبه كشف الزياني عن عودة طائرته صباح امس، من قرب الأجواء اليمنية، نتيجة «مسائل فنية» أجبرت طائرته على العودة الى لرياض قبل ان يعود مرة أخرى ليصل قبل انتهاء حفل الافتتاح بنصف ساعة.

وعقدت الجلسة الأولى في ظل تشديد أمني واسع على كل منافذ ومداخل العاصمة صنعاء وانتشار أكثر من 60 ألف جندي لتأمين فعاليات الحوار الوطني.

وبينما حضر الجلسة أعضاء من «الحراك الجنوبي»، منهم رجل الأعمال صالح بن فريد العولقي ومحمد علي احمد، غاب الرئيس السابق على عبدالله صالح تلبية لرغبة بعض المحاورين، وتغيّب رئيس الحكومة محمد سالم بسنودة، وذكرت تقارير أنه قاطعها احتجاجا على مشاركة «متهمين بقتل شباب الثورة».

كما غاب متعمدا كل من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، والرئيس السابق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس، ورفض المشاركة كل من الشيخ حميد الاحمر والحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان وهما عضوان في «حزب الاصلاح» (إخوان اليمن).

وأعلنت أحزاب «اللقاء المشترك»، المشاركة في الحكومة، تحفظها على الأسماء المشاركة في الحوار، وأكدت في بيان لها إن «قائمة المشاركين مخيبة للآمال من حيث كونها أخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لمصالح طرف بعينه الأمر الذي يضع مسار الحوار الوطني على المحك»، لكنها أكدت أنها ستشارك في حفل افتتاح المؤتمر «تدليلاً على إيماننا المطلق بمبدأ الحوار، وحرصنا على نجاحه».

واحتج عدد من «شباب الثورة» في بيان لهم على مشاركة «بعض من تلطخت أيديهم بدماء شباب الثورة في الحوار»، وأكدوا أن مكانهم من المفترض أن يكون خلف القضبان وليس المشاركة في رسم مستقبل اليمن.

وفي الجنوب، قتل ناشط في مواجهات بين متظاهرين انفصاليين معارضين للحوار الوطني والشرطة في مدينة تريم في محافظة حضرموت (جنوب)، فيما نزل الالاف الى الشارع في عدن وفي مدن جنوبية اخرى رفضا للحوار.

 

الراي – طاهر حيدر

زر الذهاب إلى الأعلى